إن منصب مدرب تشيلسي ماوريسيو بوتشيتينو على المدى الطويل كمدرب رئيسي غير مؤكد، مع ظهور التأهل لكرة القدم الأوروبية كعامل حاسم في تحديد مستقبل الأرجنتيني.
ويتزايد الضغط على اللاعب البالغ من العمر 51 عامًا بعد خسارة فريقه في نهائي كأس كاراباو أمام ليفربول على ملعب ويمبلي يوم الأحد.
ووقع بوتشيتينو عقدًا لمدة عامين في الصيف الماضي، مع خيار التمديد لمدة ثالثة.
ومع ذلك، هناك الآن شكوك كبيرة حول ما إذا كان تشيلسي مستعدًا لمواصلة الشراكة قبل ذروة الموسم.
لم يكن هناك رد فعل متسرع على الخسارة في ويمبلي على الرغم من خيبة الأمل، خاصة بعد أن أنهى فريق أنفيلد المباراة بمجموعة من لاعبي الأكاديمية على أرض الملعب.
إن الارتفاع الأخير في النتائج قبل خسارة يوم الأحد والذي شهد حصول النادي على تسع نقاط من أصل 12 محتملة – بما في ذلك التعادل مع مانشستر سيتي – قد وفر أسبابًا للتفاؤل.
لكن بوكيتينو يواجه الآن سلسلة حاسمة من المباريات التي من المرجح أن تحدد مستقبله على المدى الطويل في ستامفورد بريدج، مع رغبة مسؤولي النادي في اللعب في أوروبا الموسم المقبل.
وبالنظر إلى مستواهم غير المهتم في الدوري، فإن كأس الاتحاد الإنجليزي قد يوفر لبوكيتينو أفضل طريق له في منافسات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الموسم المقبل.
ويواجه تشيلسي فريق ليدز يونايتد في الجولة الخامسة مساء غد. الفشل في التقدم لن يؤدي إلا إلى تفاقم الضغط على مدرب توتنهام السابق.
يريد البلوز الاستمرار حتى نهاية الموسم قبل مراجعة دورهم الإداري.
ومن المثير للاهتمام أن مصادر قريبة من ملكية تشيلسي أشارت إلى أن النادي بدأ بالفعل في البحث عن مرشحين محتملين ليحلوا محل بوكيتينو في حالة انفصالهم.
لدى تشيلسي اهتمام طويل الأمد بروبين أموريم في سبورتنج لشبونة، لكن من المتوقع أن يكون لدى البرتغالي خيارات رفيعة المستوى يمكنها أن تقدم له كرة القدم الأوروبية الموسم المقبل.
وفي الواقع، هناك شك داخل دوائر كرة القدم الأوروبية حول مدى قدرة تشيلسي على تعيين مدير فني كبير نظراً للمشاكل التي يواجهها في حالة رحيل بوكيتينو.
في الوقت الحالي، ليس لدى تشيلسي خطط فورية للتخلي عن بوكيتينو في منتصف الموسم، لكن الانخفاض في النتائج قد يؤدي إلى إعادة التفكير.
وكان تشيلسي يأمل أن يمثل الفوز في ويمبلي علامة ملموسة على التحسن تحت قيادة بوكيتينو.
ومن المفهوم أن العلاقة بين المدرب والمشجعين ستكون عاملاً في المراجعة الصيفية المخطط لها.
وسلطت الأضواء على علاقة بوكيتينو بالملكية الأمريكية للنادي خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن بدا أن الأرجنتيني يتجاهل المالك المشارك تود بوهلي في ويمبلي.
ومع ذلك، علمت صحيفة Mail Sport أن بوكيتينو لم يكن لديه أي نية لتجاهل رجل الأعمال الأمريكي، لا سيما على مرأى ومسمع من كاميرات التلفزيون حيث كان ملايين الأشخاص يشاهدون المباراة النهائية من جميع أنحاء العالم.
وعلى نحو مماثل، فإن تعليقات بوكيتينو بعد المباراة، والتي بدا فيها وكأنه يشير إلى أنه أرسل فريقه في الوقت الإضافي للعب على ركلات الترجيح، لم تكن هي المعنى المقصود.
وقال بعد المباراة: “بدأ بعض اللاعبين مثل [كونور] غالاغر أو تشيلي [بن تشيلويل] يشعرون بالتعب الشديد واستخدمنا لاعبين مختلفين للمساعدة، وبدأ الفريق يشعر أنه ربما تكون ركلات الترجيح مفيدة لنا”.
لكن من المفهوم أن بوكيتينو كان يحاول الإشارة إلى أن فريقه كان متعبًا وكان يلعب دون وعي في اتجاه ركلات الترجيح.